بقلم: لطيـف يحيــى مع بداية التخطيط لغزو العراق بدء النظام العراقي السابق بالتخطيط وتدريب مليشيات مسلحة مختارة من فئات مختارة من الحرس الخاص وجهاز المخابرات والأجهزة الأمنية ومليشيات فدائي صدام , ومن هنا كان التحضير يجري على قدم وساق لتدريب هذه المجموعات المختارة بعناية والتحري عن كل عنصر من هؤلاء العناصر التي تذهب بتأيدها لنظام صدام حسين الى درجة التضحية بالروح والمال من أجل أدامة هذا النظام , وكان بضع المقربين من سلطة النظام السابق بقيادة صدام حسين يعلمون جيداً أن الحرب وجهاً لوجه مع الأمريكان حرب خسرانة 100% ولهذا تم أقتراح تشكيل هذه المليشيات مع تدريب مكثف لعملياتها التي سوف تنطلق مع دخول الجيش الأمريكي الى العراق فتم تديربهم بكل عناية على المهمات الخاصة وأعمال نقل الأخبار والأعمال الأمنية وتم رصد المبالغ الضخمة لهؤلاء تم وضع نصف هذه الأموال بتصرف عدة أشخاص من المقربين من صدام حسين لكي يتم توزيعها على العمليات العسكرية مع بداية العمليات أما المبالغ الأخرى فتم تهريبها الى خارج العراق الى أشخاص من المتعاونين مع النظام العراقي السابق وغير معرفين وتحت ستار التجارة , بحيث يقوم هؤلاء بتمويل العمليات العسكرية لهذه المليشيات بعد نفاذ المال في العراق كخطة بديلة للتمويل وهذه الأموال كانت بمئات الملايين ,وتم توزيع هذه المجموعات الى مناطق وبلدات عراقية ممن يوصفون داخل العراق بالمناطق المؤيدة للنظام العراقي السابق مع دس القليل منهم في مناطق في الجنوب العراقي لتنفيذ بعض المهام للفت النظر بأن جنوب العراق ذات الطابع الشيعي في تلك المناطق هم أيضاً من مؤيدي النظام وأثبتت هذه العمليات عدم جديتها , ولهذا تم التركيز على المناطق الوسطى وخاصة منها بغداد العاصمة .. وبدأت الحملة لأحتلال العراق وبدأت هذه المليشيات بالعمل وأول عملية تمت ضد القوات الغازية من أحد ضباط فدائي صدام بتفجير نفسه قرب سيطرة عسكرية أمريكية وتلتها عملية أخرى لسيدة فجرت نفسها بين جنود أمريكان في أحدى أحياء بغداد , وبدأت تتصاعد العمليات ضد الجنود الأمريكان لعدة أسابيع وبدأت قوات الأحتلال بألقاء القبض على الكثير منهم وممويليهم وأيضاً بعض قادة هذه المليشيات مع مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمال بعد وعود من القوات الأمريكية لمن قبض عليهم بعدم تقديمهم للمحاكمات العسكرية لو أفصحوا عن مساعديهم فبعضهم أدلى بمعلومات مهمة لهم والآخر رفض وبعضهم تم قتله بعد تعذيبهم بوحشية في سجن أبي غريب , ومن هنا بدأت منادات صدام حسين لهم عبر التسجيلات الصوتية التي كان يرسلها عبر قنوات التلفاز العربية ولكن هل بقى من هؤلاء المليشيات شيء ليومنا هذا ؟؟ سؤوال يطرح نفسه في يومنا هذا وخاصة بعد ألقاء القبض على قادتهم أو تم تصفيتهم وأخرهم كان ألقاء القبض على صدام حسين نفسه وبعدها تم أرسال المال لهذه الميليشيات من الخارج من الجماعات التي أأتمنها صدام وأخذت المال وهربت الى بلدان أخرى وفتحت المشاريع الكبيرة ونصفهم الآن هم من التجار والمقاولين الجدد للعراق أقسام المقاومة في العراق؟؟ المجموعة الأولى وهم المقاتلون العرب الذين وصلوا الى العراق قبل شن العدوان عليه فهؤلاء جاءوا لعدة دوافع الأولى كانت هو الدفاع عن بلد عربي مسلم يتعرض الى غزو من بلد عدو للأمة الأسلامية , القسم الثاني من جماعات أسلامية ترغب بمواجة أمريكا أينما كانت والعراق كان لها هو الحلم لتحقيق هذا الشيء بعد أفغانستان , المجموعة الثالثة أناس غرر بهم من قبل الأعلام التابع لنظام صدام حسين ويعتبر الدفاع عن العراق هو الخطوة الأولى لتحرير فلسطين ؟؟ وقد أختلط الحابل بالنابل لهؤلاء العرب وأغلب العراقيين وخاصة الطائفة الشيعية منها والقومية الكردية كانت لهم بالمرصاد بعد سقوط نظام صدام في لمح البصر وبدأت تصفية الحسابات معم أما بقتلهم والتمثيل بجثثهم أو تسليمهم الى القوات الغازية وتم قتل الكثير منهم وألقاء القبض على البعض وهرب الآخر .. وكان العراقيون ينظرون الى هؤلاء المقاتلين العرب أنهم من مرتزقة صدام حسين ولايهمهم العراق وشعبه وكان همهم الوحيد هو الدفاع عن النظام ؟؟ وهذا الكلام أثبت عدم صحته مع التجارب اليومية للمقاومة داخل العراق وليومنا هذا .. المجموعة الثانية ظهرت المجموعة بعد أحتلال العراق من أبناء العشائر والقبائل العراقية التي أنتفعت من النظام السابق أو كانت ضده بسبب بطش النظام مع أفراد هذه العشيرة أو تلك وأنطلقت من مناطق ما يسمى اليوم بالمثلث السني , فرفضت هذه العشائر أن كانت موالية لصدام أو ضده رفضت وجود المحتل في بلدها وأيضاً أغلب هذه العشائر هم كانوا من أبناء القوات المسلحة العراقية الذين تم طردهم من الجيش بعد حله وحل وزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية , فتم الأتفاق فيما بينهم على هدف واحد وهو المقاومة ضد المحتل وبدأت عمليات أبناء العشائر ورجالها , المدربون على السلاح والعمليات العسكرية بشكل ممتاز ومتقن وبدأت بتلقين المحتل دروس لاينساها والأعلام العربي والغربي لاينقل نصفها بسبب تهديد القوات الغازية لكثير من الجهات الأعلامية بعدم نشر الصور والمواضيع التي تخص قتلى الأحتلال والا يتم طردهم من العراق وفعلاً فعلوها مع قناة الجزيرة وقناة العربية حينما أغلقوا مكاتبها وعلل المحتل وبحجج سخيفة وهي أن هاتين القناتين تشجع على الأرهاب ضد قوات الأحتلال ؟؟؟ وبدء المحتل بدخول المناطق الساخنة تلك وبدأوا بأحتجاز الرجال والنساء وحتى الأطفال وتهديم بيوتهم على الطريقة الأسرائيلية المعهودة ضد أبناء فلسطين . وبدء أبناء هذه المقاومة بزيادة العمليات ضد القوات الأمريكية وغيرها وبدء بعضهم بتكتيكات حربية جديدة لم يشهدها المحتل من قبل وهي أسقاط المروحيات العسكرية التي كانت تبني أمريكا حولها الأساطير والقصص في متانتها وقوتها الحربية ؟ بدء الكثير من الشباب والشيوخ والنساء بالأنخراط في هذه المجموعات المقاومة للأحتلال ولحد يومنا هذا تقوم هذه المجموعات بتلقين القوات المحتلة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وبدأت قوات هذه المقاومة بالأنتشار حول العراق وبدأت تخرج من مايسمى بالمثلث السني وبدأت جماعات أخرى من الطائفة الشيعية المحبة للوطن بالأنخراط معها وأيضاً بعض من المسيحيين في سابقة لم تحدث من قبل لأن الشعب العراقي وبكل أطيافه السياسية والعرقية بدأت تشعر وتتلمس مغزى المحتل وأهدافه بالتعاون مع مجلس حكمه المعين والمشترك في تفتيت العراق وزرع الفتنة فيما بينها وسرقة ثرواته وتدمير تاريخه .. المجموعة الثالثة الحركات الأسلامية المتشددة التي كانت تعيش في العراق بأعداد قليلة تعد على أصابع اليد ومنها من جاء من الخارج بدعم كبير من بعض الدول الخليجية وهذه المجموعات من المجموعات المغلقة والمحصنة جيداً ضد أي أختراق أمني , ويتم أختيار عناصرها والمنفذين لعملياتها بكل دقة ودقة متناهية وهذه المجموعات صغيرة مقارنة بالمقاومة العراقية في أنحاء العراق وهؤلاء لهم أجندة خاصة بهم وهو أي شيء يطلق عليه أمريكي أو قوات أمريكية أو من يتعاونون مع المحتل حتى لو كان عمل صغير فسوف يكونون عرضة للتصفية من قبل هذه الجماعات وكما حصل في المقرات الكردية في شمال العراق وبعض مراكز الشرطة المجموعة الرابعة هذه المجموعة هي من صنع أمريكي 100% تم أختارهم بعناية من عدة مئات من الذين تم تدريبهم في الولايات المتحدة قبل الأحتلال وهم من الذي كانوا يقيمون في الخارج كلاجئيين وبعد وعود لهم من الأمريكان بمنحهم رواتب عالية مع الجنسية الأمريكية مقابل الأنتماء الى ماسمته وزارة الدفاع الأمريكية بفصيل النمور السوداء , أطلق عليهم هذا الأسم لسمار لونهم وهذه المجموعة قد قدمت لهم من قبل مايسيمى بالمؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي والحركة الملكية بزعامة الشريف علي بن الحسين والناطق بأسم الحركة صادق الموسوي , وقد أستغلوا العراقيين اللاجئيين في الخارج والأحتياج للمال والأقامة في هذه البلدان , ويتسائل البعض كيف علمت بهذه المعلومات فسوف تكون هذه المعلومات بمقالة خاصة مع الوثائق وصور , فمهام هذا الفصيل هو الدخول مع المحتل وبعد وصولهم لبغداد يتم سرقة وتدمير الآثار العراقية مع حرق الأرشيف العراقي وتدمير كل المكتبات الوطنية وسرقة كل دوائر المخابرات والأجهزة الأمنية وهذه الخطوة الأولى لهذا الفصيل وفعلاُ تم تدمير المتحف العراقي وسرقة آثاره وحرقت المكتبات ومنها الأثرية لمحو تاريخ العراق الممتد لآلاف السنوات أما مهمته الثانية فهي زرع الفتنة الطائفية بين العراقيين بنشر الأكاذيب فيما بينهم والمهمة الأكبر والتي يتوقعها كل محتل وهي المقاومة وظهورها بعد أي أحتلال لأي بلد فقد تم تدريب هذا الفصيل تدريبات خاصة ومركزة في صنع القنابل وزراعة المتفجرات وخير دليل لعمليات هذا الفصيل هو مقر الأمم المتحدة التي أستخدمت فيها متفجرات في غاية التطور وبدقة متناهية بعدما رفضت أمريكا أي دور للأمم المتحدة في العراق وأخترعت هذا التفجير لكي تترك هذه المنظمة العراق وتهرب وتترك العراق للأمريكان ومن معها ولكي تتهم المقاومة الوطنية في هذا العمل الدنيء وما خفي كان أعظم المجموعة الخامسة وهذه الجماعة من طائفة الشيعة المتناحرة على السلطة والمرجعية الدينية والحوزة فمن جاء من أيران بعد سقوط النظام العراقي ومنهم من خرج لنا من داخل العراق ومجموعة شيعية أخرى مدعومة وموالية لأمريكا فبدء التناحر فيما بينهم على المرجعية والحوزة ومكانها وحين أنحرف باقر الحكيم تم تصفيته من أي جهة هل من الذين كانوا أصلاً في العراق أو من الشيعة المؤيدة لأمريكا أو من الذين كانوا يدعمون باقر الحكيم في أيران وقد خرج الثاني عن طوعهم فتمت تصفيته ؟؟ , وبعد أغتياله بدأت أمريكا تتنفس الصعداء وأبتهجت لهذا العمل الذي كانت تتصور أنه سوف يشعل الحرب الأهلية في العراق وبدءوا بأرسال هذا الفصيل النمور السوداء الذي أغلبه كان من الشيعة الى سادة الشيعة وشيوخها لترسل لهم رسالة أن القاعدة والجماعات السنية كانت وراء أغتيال الحكيم ولكن هؤلاء الشيعة كانوا يعرفون من هو القاتل ولهذا لم يتحركوا ضد السنة , وبدأت حرب بين هؤلاء الشيعة وبدء فيلق بدر الذي صنع ومول ودرب أيرانياً يلعب دوراً كبيراً في تصفية الحسابات وبدأت بتفجير بعض الفنادق في بغداد وكربلاء والأماكن التي يتواجد فيه أو يملكه طرف معادي لهم ويقوم الطرف الأخر بالرد عليه , وفي النهاية من هو المتهم الأول هو المقاومة العراقية الشريفة التي تحارب المحتل فقط ولهذا لحد الآن لم يتجرء أحد قادة الشيعة أو من يسمون أنفسهم بالقادة لم يستطع أحد منهم لليوم بأعلان الجهاد ضد المحتل لأنهم من المستفادين من كل هذه العمليات التي تجري في العراق وقلب المناطق الشيعية المقدسة في نجف وكربلاء الى أكبر عملية تجارية في العراق هم المستفادين الأوائل منها ويجبر كل شيعي يتبعهم بدفع مايسمى بالخمس أي ضريبة فالقاريء الذكي يستطيع الحساب لكل مايجنوه من مال من ملايين الشيعة في العراق وأيران وحول العالم ؟؟؟ والكثير من الشيعة المستفادة من هؤلاء يطلقون علي أسم الطائفي فهل كشف الحقائق ووضعها أمام الناس هي طائفية ؟؟ فلم أكن في حياتي طائفي ولكنهم زرعوا الطائفية بقلوب الكثير من الناس بسبب أفعالهم .. المجموعة السادسة ماتبقى من البعثيين الموالين للنظام السابق مع بعض عناصر الأجهزة الأمنية السابقة والذين يحاربون على جبهتين الجبهة الأولى العراقيين الذين ذاقوا الويلات على أيديهم ولهذا يتخفون في أماكن مختلفة والجهة الأخرى القوات المحتلة لأنها سحبت الكراسي من تحتهم وجعلتهم مطاردين بعدما كانوا أسياد البلد وهم مجموعات صغيرة ولكنها مدعومة من بعض الجهات العربية والخليجية.. هل تعلن المقاومة العراقية الحقيقية عن نفسها ؟؟ نعم المقاومة العراقية تعلن عن أنفسها ولكن بأي طرق وأي مجموعة ؟؟ المجموعة الأولى وهي المجموعة التي تدعم المقاومة مادياً معنوياً وعسكرياً (السلاح) هذه هي المتواجدة على أرض العراق وتؤلم المحتل يومياً وأيضاً تدعم مادياً من العراقيين الشرفاء خارج العراق وتساند أعلامياً حتى لو كانت مقالة في صحيفة فهذا هو دعم لهذه المقاومة الوطنية الشريفة ,, والسؤوال الآخر هل يستطيعون الأعلان عن نفسهم ويكون لهم جناح سياسي ينطق بأسمهم الجواب بالطبع كلا وكلا .. والسبب في عالمنا الجديد أن الدفاع عن الوطن هو خيانة وأرهاب ومادامت الرب الأعظم لهذا العالم قد أطلق كلمة الأرهابوين عل المقاومة الوطنية العراقية فلا تستطيع هذه المقاومة من وضع ناطق بأسمها خارج البلد لكي يوصل صوتها رسمياً الى العالم خوفاً من أعتقال المتحدث بأسمها بتهمة الأرهاب ولهذا تبقى المقاومة العراقية الشريفة تعلن عن نفسها فقط داخل حدود العراق فقط ولكن بسواعد الشرفاء من أبناء هذه الأمة سوف نوصل صوتها الى كل مكان حول العالم .. المجموعة الثاني هذه المجموعة أخذت مكان المعارضة العراقية السابقة في الخارج في النصب والأحتيال وأستغلال المصائب وأسم المقاومة العراقية لبناء أمبراطورية المال بأسم المقاومة وبدء البعض منهم في التجول مابين السفارات العربية في البلدان التي يعيشون بها ويقدمون أنفسهم على أنهم سياسيون من المقاومة العراقية , وقبلها كانوا من ظمن قطار المعارضة العراقية ضد صدام وحكمه ولما رفضوا في الأشتراك في حكم العراق أنقلبوا الآن الى مقاومين , ولوا حكم العراق في المستقبل الشيعة والمسيح الكاثوليك فسوف يطلقون على أنفسهم أنهم ممثلون الحزب الشيعي الكاثوليكي العراقي . المجموعة الثالثة وهي صنع أمريكي سوف يقومون بالتمهيد لهم أعلامياً لكي يقولوا لنا أن الأمريكان بدأوا الحوار مع المقاومة وأعطتهم الحق في تمثيل نفسهم في مجلس الحكم الجديد بعد الثلاثين من حزيران وسوف يفرضون علينا بعض الأشكال والشخصيات التي لم نراها أو نسمع عنها من قبل وتفرضهم علينا كما فرضت مجلس الحكم من قبل علينا دون سابق أنذار .. فهذه هي المقاومة العراقية فلا أعلم الى أي صف سوف تنظم لو سنحت لك الفرصة أو رغبت أن تقاوم وبأي طريقة , وأيضاً لتكون الصورة واضحة لكثير من الذين يتهمون أي جريمة تحصل ضد المواطنين العراقيين كي يعلموا ماهي الجهة التي تقف ورائها ويكفي أتهام المقاومة الوطنية العراقية الشريفة بأنها تقتل العراقيين وليس المحتل , وهذه البداية وهل سنرى النهاية ؟؟
0 Comments
Your comment will be posted after it is approved.
Leave a Reply. |
الصفحة الرســمية
للدكتور لطيف يحيــى دكتوراه قانون دولي - ايرلندا شاهد هذه الافلام هنا مجاناً
كتب بقلم
|