بقلم : لطيف يحيـى ![]() بعد سقوط النظام العراقي السابق على يد الجيش الامريكي والبريطاني وأحتلال العراق، ظهر أن قوات الاحتلال لم تكتف بالسيطرة على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد وتخطيطها لنهب الثروة النفطية العراقية التي لا يعرف أحد ليومنا هذا أين تذهب أيرادات هذا النفط ، بل تجاوزت ذلك الى تسهيل سرقة الآثار العراقية عبر مرتزقة عراقية تدبرت على هذا الشيء بأيادي صهيونية مع التعاون بع بعض الدول المجاورة للعراق التي لاترغب بأستقرار هذا البلد المنكوب وأيضاً تسهيل دخول المخدرات الذي لم يعرفه العراقييون من قبل وانتشار عمليات السلب والنهب والسطو المسلح على المواطنين وخطف النساء وأغتصابهم والتنكيل بهن وخطف الأطفال وطلب المال مقابل أطلاق سراحهم وأغتيال العلماء وأساتذة الجامعات وزرع الفتنة الطائفية بين المسلمين وكل فئات الشعب العراقي لتفتيت الموزايك الذي يتشكل منه الشعب العراقي .. ولا يتردد مواطنون عراقيون في توجيه الاتهام لسلطات الاحتلال الامريكي بالوقوف وراء كل ما يحدث لبلادهم من عدم استقرار امني وفوضى ادارة شؤون مرافق الدولة وتوفير أبسط متطلبات المواطن العراقي اليومية، ويعتقدون ان اجراءات الاحتلال بشأن تسريح الموظفين وحل الجيش وغيرها من الاجراءات ساهمت الى حد كبير في زيادة معاناة المواطن العراقي الذي لم يعد يجد عملاً يوفر له جانباً من احتياجاته اليومية، فضلاً عن انتشار ظواهر اجتماعية لم تكن موجودة قبل الاحتلال من قبيل انتشار تعاطي المخدرات والمشروبات الروحية والافلام الاباحية التي أصبحت تغزو الاسواق ودور السينما دون رقيب وأنتشار دور الدعارة التي يتم تشجيعها من قبل المحتل ومن جاء معهم لكي ينسى المواطن العراقي نكبته .. وفي موازاة ذلك، يبدي عراقيون خشيتهم من ان تقوم سلطات الاحتلال بتحويل بلادهم الى (مكب) لنفايات العالم، وذلك بعد ان لفتت قضية شحنة الاغنام الاسترالية المصابة بالامراض قبل فترة ليست بطويلة الانتباه الى أن العراق يمكن ان يستقبل أنواعاً مختلفة من الاغذية الفاسدة في ظل غياب رقابة حقيقية على غذاء المواطن وسلامته الصحية والأسواق العراقية مليئة بالمواد الأغذية الفاسدة ونافذة الصلاحية وأغلبها جاء عن طريق الأردن والأفضع من هذا هو أن صاحب هذه الشركات هم من الذين يسمون أنفسهم أعضاء مجلس حكم عراقي يشترون هذه الأغذية الفاسدة المنتهية الصلاحية على أساس تحويلها لطعام حيوانات ولكن هؤلاء يرون أن الشعب العراقي الجائع هو فصيل من فصائل هذه الحيوانات التي أشتريت على أساسها هذه الأطعمة الفاسدة. ويؤكد عراقيون ان ما يجري على الارض يحمل تجاوزات خطيرة تهدد مستقبل العراق وشعبه ويحدث كل ذلك تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال مجلس حكمه المعين التي يظهر انها غير معنية بالحفاظ على المواطن العراقي وبلاده الا بالقدر الذي يخدم مصلحتها .. وخلال العشر الماضية، راجت افادات تشير الى تزايد تعرض المواطنين العراقيين لاعتداءات يقوم بتنفيذها افراد عصابات مسلحة، فضلاً عن تزايد حالات الاغتصاب والسرقة والسطو المسلح وغيرها. مما يؤثر على انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة التي أدت في البلاد الى فوضى لم يشهدها من قبل أغذية فاسدة في تصريح صادر عن وزارة الصحة العراقية فان كميات كبيرة من السلع الغذائية التي انتهت صلاحيتها مصدرها الكيان الصهيوني تعبر عن طريق الأردن وتنتشر في الاسواق العراقية وتباع بأسعار زهيدة تشجع المواطن العراقي على الاقبال عليها. وجاء في تصريح لما يسمى بمجلس الحكم أن هذه السلع الصهيونية تغزو الاسواق العراقية منذ الايام الاولى للاحتلال الامريكي ، واتهمت وزارة الصحة العراقية رجال أعمال اردنيين وأتراكاً بتسهيل دخول المنتجات الاسرائيلية الفاسدة الى الاسواق العراقية، وهي التهمة التي رفضتها الحكومة الاردنية، وأكدت ان هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة وكما عهدنا الحكومة الأردنية بنفيها بكل ما ينسب لها سرقة الآثار لم تتوقف عمليات نهب الآثار العراقية التي بدأت مع ساعات الاحتلال الاولى للعاصمة العراقية. مؤخراً حذر عدد من الخبراء العاملين بمصلحة الآثار العراقية استمرار نهب الآثار العراقية من قبل لصوص الآثار الذين يسطون على المواقع الاثرية وتهريبها خارج العراق لبيعها .. وتدعي سلطات الاحتلال ان قواتها حاولت وقف عمليات النهب الجارية للآثار العراقية، وأدعت أنها تمكنت من استعادة الاف قطع أثرية اختفت من متحف بغداد وقال مسؤول امريكي إن هناك صعوبة في استعادة الآثار التي تم نهبها من مواقع اثرية تعود معظمها الى العهد السومري والبابلي .. ويتهم عراقيون عناصر في قوات الاحتلال بالاعتداء على الآثار وسرقتها وبيعها في الاسواق الاوروبية والامريكية، وهذه العناصر مرتبطة بمافيا دولية تخطط لاخراج اكبر قدر ممكن من هذه الآثار لبيعها في الاسواق العالمية المخدرات لم يعرف العراقيون انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والأتجار بها كما يشهده الآن، حيث تشير المعلومات الواردة الي من قبل منظمات عالمية غير حكومية تعمل في العراق ان كميات كبيرة من المخدرات والسجائر الضارة عبرت الحدود العراقية خلال الاشهر التي تلت احتلال القوات الامريكية والبريطانية للعراق، ووصلت كميات منها الى المواطن العراقي الذي تشجعه الظروف التي تعيشها بلاده وغياب السلطات الرسمية التي تحاسب وتمنع تعاطي المخدرات، على الاقبال عليها للتجربة في المرة الاولى وبلا أي مقابل كمقدمة لحالة ادمان تجهز على ما تبقى من صحته التي انهكتها سنوات الحصار وأشهر الاحتلال التي تلته سرقة الاعضاء البشرية والاطفال أما عصابات جديدة ظهرت في المجتمع العراقي وكما نشاهدها في الأفلام المصرية والهندية تخصصت بسرقة الاعضاء البشرية والاطفال العراقيين، تعتبر الاخطر في سلسلة التجاوزات والاعتداءات التي يقوم بها أو يسهلها جيش الاحتلال. ويقوم الجنود الامريكيين والضباط يقودون مافيا متخصصة في سرقة الاعضاء البشرية وبيعها في الاسواق الاوروبية والامريكية وهي جزء من مافيا أكبر تقوم بسرقة الاطفال وتهريبهم الى الخارج وبيعهم في دول اوروبية فوصلت الشكاوى لأختفاء الأطفال الى 6700 طفل خلال الأشهر الماضية وتقوم منظمة العفو الدولية والتي أنتمي لعضويتها بالتحري وطلب التحقيقات ولكن القوات الأمريكية تمنعنا من الوصول للحقيقة وبشتى الطرق والأعذار .. فان الجنود الامريكيين يقومون بنقل جثث الشهداء العراقيين الى مشارح ضخمة اعدت خصيصاً لسرقة الاعضاء البشرية بعد ان يكون الجنود قد حقنوا الجثث لحظات القتل والجرحى منهم بابر خاصة. وتضيف و بعد سرقة الاعضاء البشرية يقوم افراد هذه العصابة بدفن جثث الشهداء العراقيين في مقابر جماعية في الصحراء القريبة من الأراضي السعودية النفايات النووية من ناحية ثانية، تعزو المصادر المراقبة ما يحدث في العراق الى الفوضى على الحدود العراقية مع الدول الاخرى بعد الاحتلال، وهذه الفوضى تسهل دخول المخدرات والاغذية الفاسدة وتهريب الاعضاء البشرية والاطفال، حيث تغيب الرقابة الصحية والامنية على الحدود التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التي لا يظهر أنها معنية في وقف هذه التجاوزات وأمام ما يحدث في العراق، خرجت أصوات تطالب بتحرك شعبي في ظل الغياب الرسمي، للتصدي للمخدرات والغذاء الفاسد باعتبار ذلك جريمة سيدفع المجتمع العراقي ثمنها في المستقبل القريب، وحذرت هذه الاصوات من ان تصبح بلادهم مكباً لنفايات وأمراض العالم خاصة في ظل معلومات تشير الى ان الولايات المتحدة يمكن ان تستخدم الصحراء العراقية لدفن نفاياتها النووية ، وجدير بالذكر ان باحثين عراقيين وغربيين كشفوا ان حالات اصابات بأمراض لا يمكن علاجها خلال السنوات القليلة القادمة يمكن ان يتعرض لها عراقيون بسبب كميات اليورانيوم المنضب التي ألقتها القوات الغازية على الاراضي العراقية. وكشف الباحث العراقي ليث عباس ان النسبة العظمى من هذه المادة تتركز في مناطق الجنوب التي شهدت معارك وتعرضت لقصف شديد من الطائرات الامريكية والبريطانية. وأكد السيد عباس ان حالات الاصابة بالسرطان اخذت بالاتساع في المناطق الجنوبية بسبب اليورانيوم الذي ألقي من قبل قوات الغزو الامريكي خلال حرب الخليج الثانية في العام 1991 والذي ادى الى تلويث المزروعات والمياه الجوفية، وأشار الى ان كمية ما ألقي من يورانيوم في الغزو الاخير يزيد اضعافاً عما ألقي في حرب 91 بداية النهاية وهنا نسأل أين مستقبل العراق بعد هذه الأبادة الجماعية البطيئة التي تتنتظر شعبنا وأهلنا في العراق وهل قام مجلس المحكومين بطرح أو الأستفسار عما يجري في العراق الذي تم تنصيبهم على هذا البلد أم هم أول المستفادون من هذه الفوضى العارمة التي تجتاح البلد دون هوان ورحمة بهذا الشعب ... ولكنهم فرحوا وهللوا بما وقعهوه من تسليم العراق رسمياً عبر وثيقة رسمية كتبت وترجمت من قبل المحتل وهم الأدوات التي صادقت عليه, والأيام القادمة سوف نشهد بداية التناحرات والصدامات على من يستلم الكرسي الكبير الذي سوف لايتركه الا بالقتل أو أجتياح ثاني ولكن من أي دولة هذه المرة وبمساندة من هذه بداية القصة وننتظر النهاية
0 Comments
|
الصفحة الرســمية
للدكتور لطيف يحيــى دكتوراه قانون دولي - ايرلندا شاهد هذه الافلام هنا مجاناً
كتب بقلم
|