بقلم : لطـيف يحيـى ان مجلس المحكومين الذي عينته سلطات الاحتلال ونظام صدام وجهان لعملة واحدة من حيث الممارسة السياسية على حد قول كثير من العراقيين والشرفاء من أبناء هذه الأمة , لم يحدث هذا الشبه المأساوي بين نظام صدام ومجلس المحكومين عن طريق الصدفة وبصورة اعتباطية، وإنما جاء نتيجة حتمية لأسباب اجتماعية وثقافية وسياسية افضت إلى هذا الموضوع المرير على حد وصفهم. ويقول المراقبون ان قطاعات جماهيرية تعيش حالة اللامبالاة وقلة الوعي ازاء القضايا المصيرية التي تخص البلد وجميع النخب والجماهير تعاني من نقص مشاعر الانتماء الوطني الحقيقي التي تدفع المواطن إلى تفضيل مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية والحزبية والطائفية والعرقي. وأما عن أوجه الشبه بما يقول المراقبون فهي: نظام صدام وزع المناصب على ابنائه والمقربين منه ومن يصفق له ويسانده ومجلس المحكومين قام بتوزيع المناصب على ابنائه والمقربين منه ومسانديه والمطبلين الجدد لهم وكأن ما حدث غنيمة مجردة ليس إلا وليس بلد وشعب تم تدميره بالكامل , ونظام صدام قام بسرقة الأموال العائدة للدولة لمصلحته الشخصية وأعضاء مجلس المحكومين وأعوانهم قاموا بسرقة الممتلكات العامة للدولة لمصلحته الشخصية وأعضاء مجلس المحكومين قاموا بسرقة الأموال والممتلكات واستلام عمولات وفضحت كثير من الصحف تفاصيل هذه الصفقات والعمولات ولم يكن مخفي الدور الأسرائيلي عن هذا المسرح المضحك المبكي , وقاموا بالتوصية لكي يحصل مقربين منهم على عقود إعادة اعمار العراق، نظام صدام كان يماطل في كتابة الدستور ومجلس المحكومين كتب دستوراً مؤقتاً هزيلاً مثلهم يتجانس مع مطالبهم ومطالب المحتل لمصالحهم الشخصية المشتركة في تهديم ماتبقى من هذا البلد على حساب أبناء الشعب العراقي ودستورهم يريدونه طائفياً عرقياً وعلى المقاس، نظام صدام فشل في بناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع ومجلس المحكومين لغاية اللحظة لم يقدم شيئاً سوى كتابة الشعارات الدعائية والتصريح في الفضائيات العربية والذي أصبح بعضهم يجري وراء الكاميرات للتصريح عن أسعار الطماطة والخيار لكي يظهر على تلك الفضائيات الرخيصة التي تتاجر بأرواح العراقيين مثل قناة العربية وقناة العالم وغيرها من هذه الفضائيات التي ظهرت مع بداية غزو العراق وأيضاً الكتابة على الجدران بانتظار الرئاسة فهؤلاء سرقوا ونهبوا وباعوا العراق قبل وصولهم الى بغداد وصدام دمر العراق في حروبة الرعناء وأوصل البلد الى ماهو عليه الآن.. فلعن الله كلاهما ومن أيدهم والله ينصر العراق وأهل العراق وكل أبناء هذه الأمة المغلوب على أمرها ولا سلاح بأيدي الشرفاء من أبناء هذه الأمة سوى مواصلة المقاومة المسلحة ضد هؤلاء الخنازير الذين دمروا العراق وشعبه
0 Comments
Your comment will be posted after it is approved.
Leave a Reply. |
الصفحة الرســمية
للدكتور لطيف يحيــى دكتوراه قانون دولي - ايرلندا شاهد هذه الافلام هنا مجاناً
كتب بقلم
|